Month: فبراير 2010

في ذكرى الحسن ابن الهيثم

 

((داخل الكاميرا في الحرم الجامعي لالتقاط الصور))

مع الغرفة المظلمة/الكاميرا في مبنى كلية الفنون.

 

في احد المهمات الفوتوغرافية التي قمت بها في مادة تاريخ فن الصورة، قمت ومجموعة من زملاء الدارسة ببناء/صنع كاميرا ضخمة تصل إلى المتر وسبعين سنتيمتر طولا والمتر عرضا. والغرض من هذه التجربة التي تأتي من ضمن مقررات دراسة تاريخ التصوير وفن الصورة هو إنتاج صورا فوتوغرافية على أوراق حساسة للضوء وإنتاج رسومات (ما يتعارف عليه باللوحات التشكيلية) للمشاهد/المناظر التي تقع أمام الكاميرا.

وحتى لا يحدث لبس على البعض حول تاريخ التصوير الضوئي، اقول: أن بدايات محاولات فهم آلية الإبصار/العين البشرية تختلف عن بدايات اكتشاف المواد الحساسة للضوء ومحاولات صنع كاميرا. وهنا موضوعان مختلفان في فترات زمنية مختلفة. فمحاولات صنع مواد حساسة بدأت في الثلث الأول من القرن التاسع عشر، أو بالأصح تحققت في تلك الفترة. ومحاولات فهم آلية الإبصار/ العين البشرية بدأت من ألاف السنين من العصر اليوناني حتى عصر ابن الهيثم في القرن الحادي عشر الميلادي. وما قمنا به، أنا والزملاء، هال وكيري، في هذه التجربة هو خليط من كل التجارب المتعلقة بفهم عملية عمل العين وانعكاس الصورة وعمل الكاميرا والتجارب والاستعمالات التي دخلت فيها الكاميرا/الغرفة المظلمة كأداة رسم ثم كأداة تصوير ضوئي.

التجربة

أولا صنعنا/بنينا غرفة مظلمة من الكرتون وبثقب صغير على احد الجوانب ليكون بمثابة العدسة التي ينفذ منها الضوء إلى داخل الغرفة ويقع على الجهة الأخرى من الكاميرا/الكرتون/الغرفة المظلمة. وحتى لا يختلط الأمر على من يفهم أن الغرفة المظلة هي المعمل الكيميائي (دارك رووم) فهنا استعمل مصطلح الغرفة المظلمة ي Continue reading